دعم خلال الأحداث المأساوية

هناك مجموعة من الأدوات التي تتيح لك اختيار طريقة تفاعلك مع المحتوى المرتبط بحدث مأساوي بهدف دعم صحتك العقلية والنفسية

• وضع الحدود: إن متابعة التغطية الإخبارية والإعلامية للحدث المأساوي هي وسيلة لمعرفة آخر الأخبار، لكن التفاعل المستمر مع الأحداث قد يتسبب في زيادة الشعور بالقلق. بالتالي، عليك فهم مشاعرك والتعامل معها بقدرٍ من التناغم. ويمكن تحقيق ذلك بالموازنة بين الاطلاع المستمر على آخر الأخبار وممارسة أنشطة بديلة تحسّن حالتك وتهدئ روعك. يمكنك إدارة المحتوى الذي يظهر في صفحة “لك” والاستفادة من الميزات المتوفرة، مثل “غير مهتم” لتقليل ظهور هذا النوع من المحتوى في الصفحة.
• البحث عن مجموعة دعم محلية أو على الإنترنت (مثل تلك المجموعات المُدرجة في قائمة الموارد لدينا): الاتحاد قوة. فكّر في الالتحاق بمجموعات الدعم، سواءً داخل مجتمعك أو على الإنترنت، لتتذكر من مشاركة التجارب مع الآخرين أنك لا تمر بهذا الألم وحيدًا.
• الارتكان إلى دائرة عائلتك وأصدقائك وأفراد المجتمع من حولك: أحيانًا نبتعد عن المقربين منا في الأوقات الصعبة. لكن العزلة تشعرنا بمزيدٍ من الوحدة. وقد يخفف من بعض تلك الآلام التحدث إلى من تثق بهم أو ربما مجرد الوجود بقربهم.
• الاعتناء بالصحة العقلية والنفسية: من بعض أساليب الدعم التي يمكن تجربتها تصفح الجرائد اليومية والقراءة والممارسات الدينية والتأمل والاستماع إلى الموسيقى وقضاء الوقت في الطبيعة والأنشطة الأخرى التي تتيح لك التخفيف من شدة عواطفك.

من المهم أن تختار إن كنت تريد مشاركة محتوى عن حدث مأساوي أو لا. وتُظهر الأبحاث أن القصص التي تبث الأمل في النفوس وتحث على التعامل بنجاح مع الأحداث والتعافي من تأثيرها يمكن أن تساعد الآخرين. يمكنك تطويع صوتك الفريد وآراءك وتجاربك والاستفادة منها في توجيه رسالة خاصة وإحداث تأثير.

من المهم كذلك اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تضمن أن المعلومات التي تتفاعل معها وتشاركها موثوقة وصحيحة. ويمكن ضمان ذلك بتتبّع المصادر ذات الموثوقية والاعتمادية والتحقق من المعلومات قبل نشرها.

عند التفاعل مع حدث مأساوي، تساءل:

• هل سيؤثر هذا المحتوى على المشاهدين بشكل سلبي (مثل استعراض صور العنف أو نظريات التآمر)؟
• هل أشارك معلومات لم يتم توفيرها من مصدر موثوق، مثل إدارة حكومية أو وكالة أنباء رسمية؟
• هل يمكن أن يضرّ هذا المحتوى عن غير عمد بالضحايا أو عائلاتهم أو أصدقائهم أو أفراد المجتمع أو الآخرين المتأثرين بالحدث؟
• هل يمكن أن يساهم هذا المحتوى في زيادة حالة الهلع والخوف المحيطة بالحدث المأساوي؟
• هل يتضمن المحتوى مقاطع صوتية أو نصوصًا أو صورًا من شأنها أن تضر الآخرين أو تحبطهم، لا سيما هؤلاء المتأثرين بالحدث؟
• هل يلقي هذا المحتوى باللوم على مجتمع أو مجتمعات معينة في هذا الحدث المأساوي؟
• عند الاستجابة لحدث مأساوي تسبب فيه فرد أو مجموعة من الأفراد، هل يروّج هذا المحتوى لأفعال ذلك الفرد أو تلك المجموعة من الأفراد المسؤولين عن الحدث المأساوي أو يحرّض الآخرين على سلوك عنيف؟

إذا قررت نشر محتوى استجابةً لحدث مأساوي:

• عند مشاركة أي سلوك عنيف أو يحض على الكراهية أو مناقشته، عليك عرض السياق الذي يوضح أنك لا تدعم ذلك السلوك. ويمكن أن يشمل ذلك التعليق حول التأثير السلبي لذلك السلوك على المجتمعات.
• تجنب التفاصيل والمحتوى المصور الذي قد يتسبب في إلحاق الضرر بالضحايا أو عائلاتهم أو أصدقائهم أو مجتمعهم أو غيرهم ممن تأثروا بالحدث المأساوي. وإذا قررت مشاركة مثل ذلك المحتوى، فعليك تقديم التحذيرات المسبقة واستخدام أدوات لطمسالصوربالإضافة إلىهويات الأفراد الموجودين في منشورك.
• للمساعدة في مكافحة المعلومات المضللة خلال حدث مأساوي جارٍ، عليك اتخاذ الاحتياطات التي تضمن أن المعلومات التي تشاركها من مصدر موثوق، هيئة حكومية أو وكالة إخبارية رسمية.
• عند نشر محتوى عن حدث مأساوي تسبب فيه فرد أو مجموعة من الأفراد، عليك بالتركيز على الضحايا والناجين والمستجيبين، وتجنب مشاركة معلومات عن هؤلاء المسؤولين عن الحدث المأساوي.
• لا تنشر أي محتوى أنتجه الفرد أو مجموعة الأفراد المسؤولين عن الحدث المأساوي، لأنه قد يحرّض الآخرين على ممارسة العنف.